صدر بداية شهر يونيو الحالي العدد رقم 140 من مجلة الدوحة الصادرة عن وزارة الثقافة والرياضة بقطر، واختارت المجلة موضوع الذاكرة الإنسانية في ظل التطور التكنولوجي لمناقشته في ملف خاص. وحمل الملف عنوان “الذاكرة والنسيان” ليطرح في المقدمة سؤالاً “هل ستتراجع قيمة الشخص باعتباره بنكا للمعلومات والحكايا في ظل "إنترنت الأشياء" الذي يتوقع أن يحدث في السنوات القادمة ؟ فطبقا للخبراء أنه بمجرد أن يطرح الإنسان سؤاله بصوت مرتفع فيأتيه رد فوري من الجدران المدعمة بقدر كبير من التكنولوجيا! وتناول الملف العديد من الأفكار والأطروحات منها ما طرحه الكاتب محمد الإدريسي عن فكرة أن يكون للإنسان ذاكرة وأرشيف إلكتروني، فيما أكد فيليب ناصيف في مقال بعنوان “لم أعد أتذكر الغد “أن ضياع الذاكرة يفقد معها الإنسان مستقبله، فيما ترجمت المجلة حوارًا مع الدكتور فرانسيس أوستاش اختصاصي علم النفس العصبي حول تأثير التكنولوجيا مستقبلاً على شكل الذاكرة والذي أكد فيه ضرورة حماية الذاكرة الإنسانية، بالإضافة إلى موضوع عن هشاشة الذاكرة في زمن السرعة والصورة، فيما تناول الكاتب محمد مروان اهتمام جل الثقافات عبر العصور بتمجيد الذاكرة ليس باعتبارها دليلاً على العبقرية والذكاء فحسب ولكن باعتبارها واجبًا أخلاقيًا. وجاءت افتتاحية شهر يونيو والتي كتبها فالح حسين الهاجري رئيس التحرير عن “الشباب العربي والتنمية” أكد فيها أن الشباب هم المحرك الأساسي لمستقبل التنمية وعمادها..لافتًا إلى جهود دولة قطر في دعم الشباب ليكون فاعلاً في التنمية المحلية، منوهًا بأن جهود قطر في الشأن الشبابي تتوج هذا العام بأن تكون الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، وهي فرصة لتعزيز التقارب بين الشباب في الدول العربية والإسلامية والشعوب الأخرى وبناء الحوار من أجل تبادل الخبرات والتجارب والأفكار والمشروعات لتمكين الشباب بشكل أكبر من لعب أدوار فاعلة في مجتمعات العالم الإسلامي، داعيًا الحكومات العربية إلى ضرورة إشراك الشباب في جميع القطاعات بما لديهم من إصرار على تحقيق النجاح ورؤيتهم التنموية. كما طرحت المجلة العديد من الموضوعات الثقافية في عددها الجديد، منها، هل علم الاجتماع في خطر؟ وما مستقبل الترجمة الآلية وما مصير اللهجات المحلية هل هي إلى زوال في غضون 50 عامًا ؟ فضلا عن ملف أدبي حول الرواية الفلسطينية، كما حاورت عددًا من رموز الثقافة والإبداع منهم الكاتب الأردني قاسم توفيق إثر إتاحة إبداعه الأدبي على شبكة الإنترنت للقراء، كما ترجمت حوارًا مع الروائي البريطاني ويليام بويد إثر صدور روايته الجديدة “الحب أعمى”، والمخرج المغربي الفرنسي نبيل عيوش حول تجربته السينمائية وما تحمل من جدل، والمؤرخ العراقي خزعل الماجدي، بمناسبة صدور كتابه الفن الإغريقي، فضلاً عن أطروحات وأفكار كتاب المجلة في مقالات متنوعة، إلى جانب زوايا الإبداع الأدبي والتشكيلي.
ونورد أسفله رابطا لتحميل عدد المجلة ونافذة لتصفحه مباشرة.
لتحميل العدد 140 من مجلة الدوحة (الصيغة PDF)، أنقر هنا
لتصفح وقراءة العدد مباشرة
مرحبا بكم، مجلة شراع للتربية والتكوين تهتم بكافة قضايا المنظومة التربوية بالمغرب خصوصا وبكل مجالات التربية والتكوين عموما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق